يوتيوب يدعم المبدعين ويساعد أصحاب المحتوى الأصلى على جنى الأرباح

فى مثل هذا اليوم 20 مايو منذ ثمانية أعوام، وتحديداً عام 2005 تم إطلاق موقع يوتيوب رسمياً على الإنترنت، لتبدأ قصة نجاح استمرت حتى اللحظة، شارك بها مليارات البشر، واستضافت لحظات للحزن والسعادة والثورة واللحظات الشخصية وذكريات الشعوب، حتى أصبح يوتيوب هو التليفزيون الأهم على هذا الكوكب.



وبهذه المناسبة قامت «تكنولوجيا العصر» بمحاورة هيثم يحيى مدير الشراكة الاستراتيجية فى يوتيوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمعرفة أحدث ابتكارات «يوتيوب» محلياً وعالمياً وخططه للفترة المقبلة.

● ما الجديد الذى يقدمه يوتيوب للمستخدم فى السنة الثامنة له على الإنترنت؟

ـ فى العام الثامن ليوتيوب لم يعد يوتيوب يعتمد فقط على فيديوهات المستخدمين العاديين الذى يرفعون مقاطع أعياد ميلادهم أو للأحداث الحاصلة فى الشارع، حيث بدأ يهتم أكثر بمقاطع الفيديو ذات الجودة العالية، المضافة من منتجى محتوى محترفين، وبحقوق ملكية فكرية صحيحة، وقد تلاحظ مؤخراً وجود أفلام ومسلسلات ومقاطع موسيقية منسوبة لمنتجيها وأصحاب حقوقها الملكية الفعلية.

أما بالنسبة لجديد اليوتيوب على المستوى العربى أو المحلى، فقد تم إطلاق 9 مواقع ليوتيوب مخصصة للدول العربية من بينها مصر، بالإضافة لإتاحة برنامج الشراكات على أوسع مدى، بعد أن كان مقصوراً على شركات إنتاج المحتوى فقط، ليتمكن أى شخص على يوتيوب لديه فيديو واحد فقط على قناته أن يجنى أرباحا مالية من الإعلانات التى تعرض عليه، وبالإضافة لكل هذا تم مؤخراً إتاحة التصميم الجديد لواجهة استخدام يوتيوب، وبدأنا فى التعاون من منتجى المحتوى لتعريفهم بمزايا التصميم الجديد.

● وما هى أهم الميزات التى يستفيد منها المستخدم من الانتقال للتصميم الجديد ليوتيوب؟

ـ التصميم الجديد لواجهة يوتيوب اهتم بدعم التفاعل وتحسين الخبرة الشخصية للمستخدم، وذلك من خلال وضع مربع التعليقات وأزرار «أعجبنى» و«لم يعجبنى» فى مكان مميز، كما أن الجهة اليمنى تم تخصيصها لمشاهدة القنوات الخاصة بك، كما تم إضافة خدمات المشاركة على الشبكات الاجتماعية المختلفة مثل جوجل بلس، فيس بوك، أو تويتر، ويمكن من خلال التصميم الجديد ربط اسم القناة بصفحة المستخدم على شبكة جوجل بلس، بالإضافة إلى إتاحة طرق أكثر لإمكانية التواصل مع صانعى المحتوى.



● توجد أخبار عن نظام مشاهدة مدفوع الأجر على يوتيوب، حدثنا عنه وهل يمكن تطبيقه فى مصر؟

ـ هدفنا فى يوتيوب أن يحتوى على أكبر كم من المحتوى بجودة عالية، لكن بعض شركات الإنتاج تطرح محتواها من خلال اشتراكات مدفوعة، ولا تريد أن تطرح المحتوى الخاص بها بشكل مجانى على الإنترنت، ولتشجيع مثل هذه الشركات على إضافة محتواها على يوتيوب تم إضافة ميزة نظام المشاهدة المدفوعة على يوتيوب، وبدأ يوتيوب فى تجربة هذه الميزة مع 30 شريكا فقط فى أمريكا، ولم يصدر قرار أن تتاح هذه الميزة فى كل دول العالم بعد، ولا أعتقد ان تتاح فى المنطقة العربية قبل عام من الآن.



● ما هو ترتيب مصر بين الدول العربية على يوتيوب؟

ـ المنطقة العربية يأتى منها يومياً 290 مليون مشاهدة يومية على يوتيوب، وتحتل السعودية المرتبة الأولى فى عدد المشاهدات، سواء على المستوى العالمى أو على مستوى المنطقة العربية، يليها مباشرة مصر، بعدها الإمارات.



● بعد قصة نجاح باسم يوسف وغيره على يوتيوب، كيف تعملون مع المواهب ومساعدتها على الوصول للناس؟

ـ وظيفتى أنا وزملائى أن نرصد المواهب التى تظهر على يوتيوب، من خلال البحث عن أكثر القنوات ومقاطع الفيديو التى تحقق نسب مشاهدة ومشاركات عالية، لنبدأ بعدها بتحديد أكثر 10 أو 20 شريكا لنتواصل معهم لدعمهم من الناحية التقنية أو لمساعدتهم لتحقيق دخل أكبر، وهذا ما حدث مع باسم وأشخاص كثيرة جداً.



● كيف تتعامل يوتيوب مع أصحاب القنوات ذات المحتوى المقرصن؟

ـ نحن نعتبر يوتيوب كأنه «نايل سات»، القمر الصناعى الذى يستضيف كل القنوات، لكن محتوى القناة يكون مسئولية صاحب القناة نفسه، فقد يقدم أحد المستخدمين محتوى لا يملك حقوقه، وتقع المسئولية القانونية هنا على صاحب القناة، الذى قام بالموافقة على اتفاقية استخدام يوتيوب التى تلزمه برفع المحتوى الذى يمتلك حقوقه الملكية الفكرية فقط، وفى حالة مخالفته ذلك، يستطيع منتج المحتوى المتضرر اللجوء لبرنامج «تحقيق المحتوى» الموجود على يوتيوب، والذى يبلغه أوتوماتيكياً بأى شخص قام برفع المحتوى الذى يمتلكه على قناة أخرى، ويستطيع صاحب المحتوى حذف هذا المحتوى من القناة الأخرى، أو تحقيق ربح من خلال المشاهدات التى تتم على هذا المحتوى.

المصدر: الشروق